أ.د. تغريد عبد الله عمران، بعنوان: (تعليم الأسرة المستمر مدى الحياة، احتياج إستراتيجي عالمي، ومطلب مجتمعي تنموي آليات تحفيز سوق العمل، فنيات تطوير برامج إعداد المختصين).

    ارتفاع وتيرة التحديات التي على الأسرة المعاصرة مواجهتها وتخطيها بدرجة من الأمان يحفظ بقاء النوع الإنساني، ويضمن استمرار عمليات تحسين جودة الحياة الأسرية، أدى إلى تزايد الطلب الاجتماعي على البرامج الوقائية في مجال: (تعليم الأسرة مدى الحياة) على المستوى العالمى في كل من: (دول الرفاهة ودول المعاناة).  
     ويقصد ب (تعليم الأسرة المستمر مدى الحياة) ذلك الجهد التعليمي الموجه نحو تحسين جودة حياة الفرد والأسرة في المجتمع، من خلال التركيز على الأسرة  كأول وحدة أساسية اجتماعية تشكل بنيان المجتمع.
 بغرض تنمية مهارات إدارة الحياة، وطرق إشباع الاحتياجات الاساسية اليومية والمستقبلية للأفراد عبر مراحل العمر الممتدة وبشكل يشمل كل شرائح المجتمع وطبقاته الاجتماعية بثقافاتها المختلفة، وعلى نحو يضمن تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة لكافة المجتمعات الإنسانية، وهو اتجاه من الاتجاهات التربوية التنموية الحديثة التي تبنتها عدة دول على المستوى العالمي منذ أواخر التسعينات من القرن الماضي.
   وتأسيساً على أن تنمية الأسرة وتماسك واستقرار المجتمع مطلباً قومياً تنموياً، واحتياجاً إستراتيجياً ملحاً في مجتمعاتنا، تتحدد أهداف الورقة البحثية الحالية على النحو التالي، وتقوم الورقة بإلقاء الضوء حول:

المجالات الأساسية المستهدفة بالتعليم والتنمية في إطار:(تعليم الأسرة المستمر مدى الحياة).
نوعية الكوادر المتخصصة في مجال:(تعليم الأسرة المستمر مدى الحياة) من الجنسين لتلبي احتياجات المجتمع التنموية الإستراتيجية.
فنيات تطوير برامج إعداد المتخصصين في إطار: (تعليم وتنمية الأسرة مدى الحياة).
آليات تحفيز سوق العمل ليستوعب الكوادر التنموية المتخصصة في مجال: (تعليم وتنمية الأسرة المستمر مدى الحياة) من الجنسين، ويتيح لها فرص العمل المناسبة لتقديم الخدمات التعليمية للأسرة في: كل طبقات المجتمع، وعبر شرائحه المختلفة.