د. أكرم حميد مبارك الأحمدي، بعنوان: (دور إستراتيجية تدريس الأقران في تنمية مهارات التفكير العليا لدى طلبة المرحلة الثانوية لاجتياز اختبار القدرات العامة - ثانوية الخندق أنموذجاً).

نوع المستند : تقارير البحوث

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى: التحقق من فاعلية إستراتيجية تدريس الأقران في تنمية مهارات التفكير العليا لدى طلبة المرحلة الثانوية لاجتياز اختبار القدرات العامة (ثانوية الخندق نموذجاً) وكانت عينة الدراسة، كما يلي:-
التجربة الاستطلاعية للاختبار: تم تطبيق اختبار مهارات التفكير العليا، على عينة من طلبة المرحلة الثانوية بمدرسة الخندق، قوامها (50) وذلك بهدف الحصول على بيانات.
اختيار مجموعة البحث:

تم اختيار مجموعة البحث من طلاب المرحلة الثانوية (ثانوية الخندق نموذجاً) بطريقة عشوائية، وتكونت مجموعة البحث من (30) طالباً.

المجموعة التجريبية: وتكونت من (30) طالب، وتم تطبيق عليهم إستراتيجية تدريس الأقران، وتم تطبيق اختبار مهارات التفكير العليا واختبار القدرات العامة عليهم تطبيقاً قبلياً وتطبيقاً بعدياً، ويقوم البرنامج على إستراتيجية تدريس الأقران الذي يعنى بتدريس طالب لطالب وذلك تحت إشراف المعلم، وقد تم اختيار خمس مهارات من مهارات التفكير العليا(مهارة الملاحظة، مهارة الوصف، مهارة التصنيف، مهارة التنبؤ، مهارة التفسير).
وتم تطبيق البرنامج التعليمي على عينة الدراسة التجريبية من طلبة المرحلة الثانوية (ثانوية الخندق نموذجاً) بواقع (15) جلسة خلال الفصل الدراسي الثاني، وصمم هذا البرنامج لتنمية مهارات التفكير العليا واجتياز اختبار القدرات العامة، لدى أفراد عينة الدراسة من طلاب المرحلة الثانوية (بثانوية الخندق)، وعددهم (30) طالباً.
تم تطبيق الاختبار على عدد (51) من عينة الدراسة وهي عينة الدراسة الاستطلاعية، وذلك للتحقق من صدق الاتساق الداخلي للاختبار من خلال حساب ارتباط درجة كل عبارة  بالدرجة الكلية للاختبار.
نتائج الدراسة: وكانت كالتالي:-

وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لاختبار مهارات التفكير في كل مهارة (مهارة الملاحظة، الوصف، التصنيف، التنبؤ، التفسير).
وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لاختبار القدرات العامة لطلبة المرحلة الثانوية  لصالح (القياس البعدي).

التوصيات والمقترحات: من خلال نتائج الدراسة يوصي الباحث بما يلي:
ضرورة الاهتمام بتوعية الطلبة والمعلمين والمسئولين بأهمية تطبيق إستراتيجيات وطرائق التعلم النشط لتنمية المهارات ومنها مهارات التفكير العليا وهو ما ينتقص أحياناً من أساليب التعليم في مدارسنا، تدريب الطلبة المعلمين فى كليات التربية على تطبيق إستراتيجيات التدريس بشكل عملي، تقديم نماذج تدريسية للمعلمين أثناء الخدمة قائمة على تنفيذ إستراتيجيات وطرائق التعلم.
وعقد لقاءات مع الموجهين للاسترشاد بآرائهم فى سبل تطبيق إستراتيجيات وطرائق التعلم وتحسينها لدى معلمى المرحلة الثانوية،  تدبير الامكانات المادية والمعنوية التى تساعد الطلبة والمعلمين على نجاج تطبيق إستراتيجيات وطرائق التعلم فى تدريسهم في حجرات التدريس، ضرورة تطوير المناهج لتساير ما يحدث فى العالم وضرورة التركيز على المواقف النشطة واستخدام إستراتيجيات وطرائق التعلم التى تسهم فى تنمية المهارات الشخصية والعقلية والعملية المرتبطة بالمهارات العليا التفكير لدى الطلبة،  تقديم نموذج لكيفة تطبيق بعض مهارات التفكير العليا ليستفيد منه المعلمون والطلبة.
التوصيات: وبناء على ما تم التوصل إليه من نتائج توصلت الدراسة لبعض التوصيات التالية:
إجراء دراسات تحليلية للأسئلة التقويمية المطروحة في الكتب المدرسية لمعرفة مدى مواءمتها لأسئلة القدرات العامة والتحصيلي، والإشراف الدقيق على أسئلة الاختبارات المعدة من قبل المعلمات في المقررات الدراسية والحرص على بنائها وفق جدول المواصفات، والاهتمام بالمهارات الأساسية لمادتي اللغة العربية والرياضيات بالمرحلة الابتدائية.
والبدء بنشر ثقافة اختبار القدرات من المرحلة الابتدائية  والمتوسطة ليتم تدريب الطلاب عليها في وقت مبكر، وتقليل نصاب المعلمات بما يسمح بقيامها بأنشطة خاصة تنمي قدرات ومهارات لطالبات وتخصيص حصص بالجدول المدرسي خاص بالتدريب على القدرات والتحصيلي، وزيادة تفعيل الدور الإعلامي لتهيئة أولياءالأمور وتوعيتهم بأهمية هذه الاختبارات.
وزيادة نسبة الخدمات التدريبية لتأهيل المعلمات لهذا النوع من الاختبارات المقدمة من قبل إدارة التدريب التربوي والوحدات التدريبية التابعة لها، ونشرة دورية عن كل ما يستجد عن القدرات (الحد من حفظ النماذج المكررة- والتسريبات) ووجوب تحديث معلومات الأسئلة من قبل مختصين في القياس اللفظي وخاصة المتعلقة بالحسابات الزمنية.

الكلمات الرئيسية